الأحد، فبراير 07، 2010

التسامح


 المتابع لأخلاق المصريين يجد أن المصريين قد ازدادوا تدينا من الناحية الشكلية فقط وندر أن تجد مصري مهتم بالجوهر قدر اهتمامه بالمظهر مناسبة قولي لهذا الحديث المكرر قراءتي للقصة الجميلة للمبدعة مي والذي ينتظرها مستقبلا باهرا في الأدب المصري
هذه القصة بعثت في نفسي الشجون وتمنيت أن ترجع مثل هذه الأيام حينما كان الزوج المصري الأصيل حريصا على الاستقرار  ومتمسكا لأبعد الحدود بأسرته الصغيرة وفي الوقت ذاته متسامحا مع نفسه ومع الآخرين حينما كان يستعين بصديق لمساعدته على الانجاب
 فكانت المرأة تذهب إلى الزار في موعد تم الاتفاق عليه بين الزوج والزوجة والصديق المتطوع وبمباركة من الكودية, والتي كانت تحرص هي الأخرى على أن يبقى الاتفاق طي الكتمان على استعداد تام لتوفير الصديق من ناحيتها مع تقديم كافة الضمانات المكتوبة بصحة هذا الصديق وفحولته المجربه من قبل على كل من شعرت بتأخر الحمل لذا كنت تشعر صدقا أن كل المصريين أخوة في الحق, فضلا عن وعدها بأن لا يظهر هذا الصديق مجددا في حياة الأسرة الصغيرة وألا يطالب بحقه الأدبي أو المادي في نتاج جهده

وهكذا كانت الحياة تستمر بدون منغصات ولا تعقيدات يثيرها الشيطان محاولا زرع الشقاء في النفس البشرية  

تكررت الحكاية مؤخرا ولكن في أسلوب عصري حديث أخذ عن تقاليد غربية بعكس التجربة الأولى خالصة المصرية,   يجمع بين كلاهما  هدف واحد   وهو بث النشاط في  الحياة الزوجية والعمل على ألا يدخل الملل إلى قلب الزوجين, ولكن لم يكتب لهذه التجربه أن تأخذ حقها وتستمر لبعض الوقت حتى تقيم على أساس علمي سليم فتم وأدها من قبل السلطات الغاشمة والتشهير بالزوجين معتقدين أنهم بذلك سيمنعوا فكرا متأصلا في المصريين

3 التعليقات:

خواطر شابة يقول...

هل تصدق فعلا شر البلية هو ما يضحك

هتشوفوا يقول...

خواطر شابة

انا بسمع الجملة دي من زمان وكنت فاهم معناها بس الوقتي اتلخبط وعايز اعرف معناها من جديد يعني احللها واعرف مين اللي قالها وسبب قولها

خواطر شابة يقول...

يعرف المثل بصفة عامة على أنه " قول مأثور تظهر بلاغته في إيجاز لفظه وإصابة معناه قيل في مناسبة معينة وأخذ ليقال في مثل تلك المناسبة" هذا ما يصدق على المثل الذي أوردته

FEEDJIT Live Traffic Map

FEEDJIT Live Traffic Feed