الخميس، نوفمبر 26، 2009

كل سنة وأنتو طيبين

عمتي بعتالي رسالة تهنئة بمناسبة عيد الأضحى
عزيزي المشترك: نذكرك بموعد إستحمامك السنوي...في العيد.....شكرا لإشتراكك في خدمة( سبحني) وعيدكم مبارك
وطبعا علشان هي عمتي والضفر ما يطلعش من اللحم فكان لازم أرد تهنئتها زي ما أبويا علمني
نظرا للزحام الحاصل في مثل هذا الوقت من كل عام فلقد قرر رئيس مجلس إدارة
 الأسرة اللي هو أبويا استثنائي من الاستحمام هذا العام مع وعد غير مؤكد بأن أكون أول المستحمين العيد القادم, لذا أرجو مد اشتراكي في خدمة (ليفني) حتى العيد القادم
وكل سنة وأنتو طيبين
-------------
تحديث
احتجاجات وتظاهرات كبيرة في مختلف أحياء المدينة ودعوات متصاعدة إلى قطع العلاقات الديبلوماسية مع أبي بعد إعطائي وعد بالاستحمام في العيد القادم وقال المحتجون أنه وعد من لا يملك لمن لا يستحق وطالبوا بنزع ملكية الحمام وجميع مشتملاته من قاعدة وحوض ودوش مع مصادرة جميع الحنفيات

اجتماع عاجل لمجلس أمن القرية بناء على الطلب المقدم من هيئات حموم الإنسان لبحث تداعيات الموقف حيث أبدوا استغرابهم من ضخامة كمية المياه المخصصة لنا في الوقت الذي يمتنع فيه الناس عن الاستحمام لسنوات طويلة بعد اقتناعهم بأهداف حملة نقطة ميه تساوي حياة

قوات الأمن المصرية تفرض حصارا على بيتنا بعد وصول تهديدات جدية بنسف الحمام

المجلس المحلي يضطر إلى قطع المياه عن الحي بأكمله بعد نجاح المحتجين في تلويث  المياه ببودرة العفريت

شعبة تجار التجزئة ترفض بيع الصابون ومواد النظافة إلى أي فرد من عائلتنا

هدوء الأحداث نسبيا بعد إصدار مجلس الأسرة بيانا يؤكد فيه سحب الوعد

ابقوا معنا وسنوافيكم بأدق التفاصيل
-----------------
تحديث
حكة غريبة ومستمرة أصابتني جراء سحب الوعد فسرها الأطباء بأنها حالة نفسية واستبعدوا احتمالات الإصابة بأحد الأمراض الجلدية حيث قالوا أن هذا النوع من الأمراض يصيب الإنسان المتعفن إذا لم يستحم لمدة تتجاوز الخمسة عشر عاما وبمراجعة سجلات العائلة ومحاضر الشرطة وبالرجوع إلى المؤرخين ثبت بالدليل العملي وقوعي في مصرف إثر دفعي من مجهول  في نهاية تسعينات القرن المنصرم
لذا نصحني الأطباء بعدم أخذ الموضوع (على سدري) حتى لا أصاب بالأمراض الصدرية أيضا



الاثنين، نوفمبر 23، 2009

الكورة واللي بناخده منها

يا رب
   اتصل  بشقيقه كعادته سأله عن أحواله فقال (زي الزفت) فحاول أن يخفف عنه ,   وأنت, هل أنت حزين؟ سأله أخوه
قليلا بضعة أيام وسننسى كم من أحداث مرت علينا ونسينا
هل اتصلت بوالدك؟_
لا كيف اتصل وماذا أقول؟_
أنا  اتصلت الحمد لله لم يتأثر كثيرا أو هكذا يظهر, ولكني أتذكر عندما قال منذ أكثر من خمسة عشر عاما وفجأة احتبس صوته وانسابت الدموع
ينادي شقيقه ..الو ... الو ... أين ذهبت؟
يخاف أن يسمعه شقيقه يبكي
ايوه ايوه
أين ذهبت؟
لا يريد أن يتكلم يغطي وجهه حتى لا يراه أحد يبكي, لا يعرف لما ذا بكى فجأة هكذا
فهو الوحيد الذي كان متامسكا, كان الكل يصرخ غير مصدق, قال  لصديقه من المؤكد هناك حكمة لهذه الهزيمة , فقال أية حكمة هذه التي تحزن كل هذه الملايين, سمع عن أحداث عنف بين الطرفين لم يهتم حتى بمشاهدتها,سابقا كان يستمتع بالتكسير واضرام النار , كان يمل إذا اقتصرت المظاهرات على الهتاف, الحزن أخمد الثورة بداخله
ندم لانصرافه قبل نهاية المباراة, أراد أن يتكلم مع أحد بدلا من أن يحدث نفسه
 كان يريد أي شيء يفرح به والده والناس البسطاء أكمل لشقيقه والدموع تملأ عينيه
أنه متأكد من حزن والده فلقد قال له قديما أثناء مشاهدتما مباراة بين منتخب بلده ونفس المنافس أنه سيمرض إذا هزم فريقه
يحزن من أجل البسطاء الذين لا يهتمون بالسياسة ولا يعرفون إذا كان سيستغل الفوز لمصالح سياسية أم لا, بالرغم من فقرهم ومرضهم يريدون أي فرحة تنسيهم بعض أحزانهم
استمر في البكاء طويلا بعد المكالمة, لا يعرف متى يبكي وأي شيء سيبكيه
اتصل به الكثير مواسين ومستغربين, هل تبكي من أجل خسارة مباراة؟
كان الكل يستعد للاحتفال بعد ان قارب الحلم على أن يصبح حقيقة, سيفرح والده لعدة أيام يطمئن فيها عليه بدلا من القلق الدائم
لم يستطع النوم كثيرا ليلة المباراة فغدا سيتحقق الحلم, صحى من نومه  فرحا ,  ناسيا كل همومه , الكل يتحدث عن المبارة في العمل, حصل على كل ما يساعده على الاحتفال بطريقة صاخبة , يجب أن يشاهد المباراة في تجمع كبير, لا يوجد صالات مغطاة
ذهب خصيصا إلى مكان يضم أكثر من عشرين مقهى, أخذ يدور على المقاهي قبل المباراة يشاهد المصريين البسطاء,يطالبهم بالتشجيع, يهتف مصر ...مصر...مصر, يتخيل الفرحة بعد المباراة
ترسم الأعلام على الوجوه,  كاميرات تصور فرحة المصريين,عربات الشرطة مصطفة لتحجيم الفرحة ,يبدوا خائفين من ثقل المهمة, لن يجدوا حلا غير مشاركتنا الرقص, الكل مستعد للفوز, باق من الزمن ساعة
يوجد من هو أكثر منه عصبية يشاهد معه المباراة,يطالبونه أن لا يقف كثيرا حتى يستطعيوا المشاهدة, حتى بعد أن احرز المنافس هدفا كان مطمئنا, يضحك مع الكل يداعب ويسخر حتى ممن لا يعرفه, فالكل سيرقص ويحضن الآخر بعد قليل 
يمر الوقت سريعا, لا يهم  مازال متفائلا, فالله معنا فهو من منحنا الأمل مرة أخرى بعد أن آمن الكل بضياعه,
بدا الكل ييأس, هل سيضيع الحلم , اختفى التفاؤل واختفت الضحكات وحلت اللعنات على الجميع على اللاعبين على المدرب على الحكم وعلى القدر
بكى أكثر لما حدث بعد المباراة, شقاق بين بلدين شقيقين نتيجة لتهييج اعلامي من الطرفين, لا يعرف متى ستهدأ الأمور , مطالب تذكره بحرب غزة, حرق السفارة وطرد السفير,  لهذه الدرجة ولكن النظام يعاملهم برفق, لم يطبق عليهم قانون الطوارئ, لم يحالوا لمحكمة عسكرية, ينفثوا غضبهم تجاه المنافس تجاه دولة عربية تجاه الدنيا والدين أفضل من أن ينفثوه في وجه النظام




الثلاثاء، نوفمبر 17، 2009





بحب الكورة
لم يكن يتعدى عمره الثلاث سنوات حينما أصطحبه والده لمشاهدة إحدى مباريات كرة القدم, أو هذا ما يتذكره فربما ذهب قبل ذلك بكثير, كانت هي فسحة نهاية الأسبوع التي يحرص والده عليها بالرغم من التكلفة المالية, فلم يكن وحده يذهب بصحبة والده فهناك أثنان آخران, أخوته أيضا يريدان الذهاب فهم أكبر منه ويفهمان ما يجري, اما هو فلم يكن يعنيه غير الخروج بصحبة والده, يبحث والده عن أصدقائه الكثيرين لندخل معهم, فصاحب التزكرة يستطيع ان يصحب معه طفل صغير ونحن ثلاثة, يتعجب لكل هذه الجماهير لماذا تأتي بهذه الأعداد الغفيرة, بدأ يعتاد الأمر ويستمتع بالهتاف معهم وبالمسيرات التي تنطلق في أعقاب الفوز الذي يحققه فريقه, بات يعرف بعض أسماء اللاعبين, ويفهم في قوانين اللعبة, سمع ألفاظ جديدة عليه, أكثرها شتائم للحكم والفريق المنافس, أكثر ما أعجبه كان الأناشيد التي يغنيها الجمهور فيجب أن تكون مقفاة, هناك فرد مخصص لتأليفها هو قائد المجموعة إذا أراد أن يسب الحكم فكلنا  يجب أن نردد وراءه,ذو شخصية قوية لا يستطيع أحد ان يهتف قبله, يراه أحيانا يحادث اللاعبين قبل المباراة, صوته خشنا مبحوحا كمن أستأصلت حنجرته, يقول له والده أنه موظف لدى النادي يتلقى أجرا مقابل التشجيع,  يدخل كل المباريات مجانا في الوقت الذي يعاني فيه والده من تدبير أمر الدخول لأربع أفراد, أحيانا كانوا ينتظرون لبعد بداية المبارة حتى يستطيعوا الدخول مجانا فالفريق يحتاج المشجعين ولو من دون تزكرة,كانت هذه الفسحة لا تتكلف كثيرا فحتى القطار يوم المباريات يكون مجانا, فكيف يستطيع المحصل مواجهة هذه الأعداد, والمسافة من محطة القطار حتى الاستاد كان يتسمتع أيضا بمشيها بجانب المشجعين طالما لا يتوقفون عن الغناء, هو يوم حافل بكل المتع, جماهير غفيرة, دعاء من أجل الفوز, أغنية وطنية ألفت وقت الحروب وفهم معناها في المدرجات,  حتى الشتائم أصبح يستمتع بترديدها, محظور على أحد التعاطف مع الفريق المنافس أو تشجيعه حين نزوله لأرض الملعب, فإذا كنت تحب فريقك فيجب أن تسب الفريق المنافس وجماهيره والحكم إذا أخطأ من وجهة نظرك, كانت المدرجات أسمنتية وحين أشتعال الموقف يتم تكسيرها ليقذف بها الفريق المنافس الذي يرد بنفس الأسلوب, منظر الطوب في الهواء يذكره بالحلويات التي تقذف من البلكونات في الأفراح, أدمن الكرة وكل ما يتعلق بها, ولم يعد يقدر على تفويت أي مباراة فبات يسافر خلف فريقه في كل المحافظات, كبر والده وقنع بمشاهدة المباريات في التلفاز وانصرف أخويه لأمور أخرى, واستمر هو يذهب وحيدا إلى الاستاد يتبع نفس الأسلوب, الذهاب ماشيا , الدخول مجانا, الهتاف مع الجماهير, البدء بالشتم, أصبح متميزا في نقد الحكم ولاعبي الفرق المنافسة, يفرغ عصبيته وطاقته ونشاطه الزائد في نقدهم وشتمهم إذا لزم الأمر, ارتبطت حياته بالكرة حتى في وقت الإمتحانات يجب مشاهدة المباراة من باب التفاؤل , إضاعة ساعتين أفضل من إضاعة الوقت كله بسبب التوتر, استغنى عن تشجيع فريقه لتشجيع الفريق الذي يكسب دائما, فادارته السيئة دائما ما تبيع اللاعبين للأندية الكبرى من أجل العمولات والرشاوى, لا يستحق تشجيعه بعد أن هبط إلى الدرجة الثانية, يتهكم على لاعبيه وإدارته , لم تعد تبيع اللاعبين ولا يستدعى منهم أحد إلى المنتخبات الوطنية, ابتعد فريقه السابق عن الأضواء فابتعد عنه, لا يفكر في معرفة أخباره, فهناك فريق آخر يحوز الآن على اهتمامه بجانب المنتخب الوطني, "هذا كاف" يقول لنفسه, يسافر كثيرا إلى العاصمة لمشاهدة مباريات فريقه الجديد, سافر للدراسة ولمشاهدة المباريات, يعبر الشارع من الجامعة إلى الاستاد, لن يجد أفضل من ذلك, في بعض المباريات المهمة كان يضطر لشراء التذاكر من السوق السوداء, أخبره بعض زملاءه بطريقة بسيطة لدخول المباريات بقروش قليلة يعطيها لجندي أمن مركزي يقف على سور الاستاد في منطقة بعيدة عن الأعين, أصبحت تكلفة مشاهدة مباراة في الأستاد أقل من مشاهدتها على المقهى,
نصب وكنت بضحك عليكم , ولا أي حاجة من دي حصلت ده انا لما أشوف الحكم بقول ايه اللي طلع الجون بره كدة, مش يتلم ويقف في جونه, هو انا عبيط علشان أسيب امتحاناتي واتفرج على الماتشات ولا ألف ولا فريق عيان كل المحافظات, وبعدين انا دبلوم صنايع أساسا وعمري ما سافرت القاهرة, وكنت باشتري التذاكر م السوق السودا, علي النعمة أنا آخري سوق الجمعة وعندنا برضه سوق التلات بتاع البهايم كنت بروح علشان صلة الرحم, ولا الأناشيد المقفاة, بزمكتو حد مصدق الهبل ده والنعمة ماعرف يعني ايه الكلمة دي , ده انجليزي ده يا مرسي, يذكره بالحلويات التي تقذف من البلكونات" شفتوا الألفاظ المتنقية ,
اهي دي بقى القافية, حلويااااااااااااات بلكونااااااااااااااااات, أيوة فاكرها خدناها في الدبلون



الأحد، نوفمبر 15، 2009

رحمتك يا رب
كنت ناوي أكتب بوست عن إزاي حبيت الكورة بمناسبة فوز مصر بس لما دخلت مدونة نوارةهنا اكتئاب على أصله  أكتئبت وقلت مش وقته,   نوارة دي المركز اللي بندور حواليه , ولما تزعل لازم كمدونين أوفياء نزعل احنا كمان
ياه يا نوارة هو انا ناقص اكتئاب, صحيح اللي يشوف بلاوي الناس , هو تقريبا يعني أنا متأكد والله أعلم أني بدور على الاكتئاب واللي يخليني أكتئب أحبه  وشعاري آكئب الكآبة على كآبتها علشان متكئبنيش وكنت ببرر ده لأني مش تافه ودايما ببص للأمور بعمق بالرغم من القول المأثور (أديني في الهايف وأنا أحبك يا ننانس) ولما ننانس زعل بقت يا فننانس أصل خاف يرجع عليه بالتعويض
يارب ارحمنا واحنا راضيين بقضائك والله لا نريد لا منصب ولا جاه ولا مال ولا ننتظر شيئا من الحياة الدنيا فحسبنا جنتك
يارب انشر الخير والعدل والحق بين عبادك يا رب عليك بالظلمة القاتلين السارقين المعذبين عبادك المفسدين في الأرض يارب اغفر لي ذنوبي وقوي قلبي بالايمان وأدخلني جنتك

الخميس، نوفمبر 12، 2009


يحلم كثيرا بأنه يطير , يجري مسرعا يرفع يديه ويغمض عينيه فترتفع قدميه عن الأرض  في صغره كان متيقن من أنه يطير, لا يعرف سببا لتكرار هذا الحلم, هل يريد كسر كل القيود التي تتحكم به ليصبح حرا  سأل مهتما بتفسير الأحلام, فقال له يوجد تفسير واحد وهو قرب أجلك, ابتسم له وقال ليت كلامك صحيحا لكن كيف نعرف بميعاد أجلنا عن طريق حلم,ثم أن هذا الحلم يأتيني منذ سنين طويلة, ولم يتغير شيئا
إذا صح كلامه فهو ينتظر لن يخاف شيئا, أفكاره عن الموت ليست كلها سلبية, دائما ما يفكر في ما بعد الموت, يحسد من اتخذ قرار انهاء حياته بيده حتى من يعدم, يقيدوا يديه ورجليه ويغطوا رأسه,يصوروه حتى يجعلوه عبرة,لا يشفق عليه كثيرا على الأقل  سيعرف بعد دقيقتين ماذا يدور في هذا العالم 
تختلط عنده صورة من يقودوه للإعدام ومن يدخلوه قبره, يعترضوا إذا أدخل الميت القبر بقدمه  هل ستفرق كثيرا, هل سيشفع له إذا أدخل برأسه, كلها بضعة أيام ولن يعرفوا قدمه من رأسه 
يسمع الواعظ( استغفروا لأخيكم فانه الآن يسأل) احسدوا أخيكم فأنه الآن يعرف, ولن يخبر أحدا
هل سيكون قبره روضه من رياض الجنه أم حفره من حفر النار
إذا أنكر عذاب القبر فهو كافر
 إختلفوا كثيرا في التسميات ما بين استشهادي وانتحاري وكافر
 إذا كان من أجل دينه أو وطنه فهو استشهادي وإذا كان من أجل نشر أفكار جماعة صغيرة فهو انتحاري, اما من مات ليخلص نفسه من عذابه فهو كافر لن يدافع عنه أحد

الاثنين، نوفمبر 09، 2009


 مصر 2020
 أخيرا وبعد منافسة مريرة مع الأخ العقيد والتي كان لملك الموت القول الفصل فيها وبعد انتحار
 جمال لتبدد أي أمل له في المنصب بسط الرئيس جناحيه على الصعيد الدولي والمحلي حيث تم تكريمه مؤخرا من هيئة الأمم المتحدة لانجازته في نشر السلام في منطقة الشرق الأوسط, الأمر الذي مكنه من الحصول على جائزة نوبل للسلام لاقتناع جميع زعماء المنطقة  بآرائه بعد حصوله على نوبل في الطب لاكتشافه الجين المسبب للخلود بالرغم من الشكوك المثارة حول هذا الأمر حيث لم ينجح تطبيق هذه العملية حتى الآن إلا عليه , وجاء ذلك بعد عام واحد من حصوله على نوبل في الكيمياء بعد اعتراف زويل بنقل ابحاثه من مذكرات الرئيس التي كان لها الفضل في حصوله على نوبل في الأداب  واستقر الوضع تماما في المنطقة ولم نعد نسمع مصطلحات من قبيل "شرق أوسط خالي من السلاح النووي" " والأرض مقابل السلام" ومصطلح المقاومة" وغيرها من المصطلحات التي أصبحت فارغة من أي مضمون
وعلى الصعيد المحلي , آمن الجميع بحكمة سيادته فخلت الساحة تماما من أصوات المعارضة بعد إقرارهم بأنه مبعوث آلهي لتحقيق الاستقرار والرخاء للشعب المصري فكان له الفضل  في محو تواجد الشعب المصري تحت خط الفقر بعد رفعه للخط    والعمل بالنظامين الأرضي واللاسلكي, وفي طريقه للحصول على نوبل للفيزياء استطاع  الرئيس اكتشاف سر تحويل التراب إلى ذهب ما أغنى المصريين عن الخروج إلى العمل داخليا وخارجيا الأمر الذي قضى على حوادث النقل برا وبحرا وجوا وبطبيعة الحال اختفت مشكلة تلوث الهواء بعد ابتعادهم عن الصناعة والزراعة ولم يلتفتوا اطلاقا لتلوث الماء بعد انتشار زجاجات المياه المعدنية فنعم المواطنون بالصحة والعافية وقلت معدلات الاصابة بالأمراض وزاد متوسط عمر الفرد ودخله إلى مستويات قياسية ولم يعد بحاجة إلى مجلس للوزراء ولا إلى وزارات تفرض الأمن بعد استقرار الوضع تماما في مصر  والشرق الوسط

الأحد، نوفمبر 08، 2009


فقط لو يستطيع البكاء, يشعر أن الله يعاقبه دائما مرتين مرة لعدم تحقق أمانيه ومرة لحرمانه من نعمة البكاء , يريد أن يصبح انسانا عاديا يبكي إذا شعر بالحزن
لا يقبل بالحلول الوسط, متطرف دائما في انفعالاته , في فرحه يملأ الدنيا صراخا وضحكا وفي حزنه يملأ الدنيا صراخا وغما , إذا حزن فيجب أن تتوقف الدنيا
حاول كثيرا أن يبكي فلم يقدر فاكتفى بأشكال البكاء , يمكث وحيدا في الظلام يعتصر قلبه حزنا, يصرخ بالآهات يتساءل عن السبب في عذابه الدائم هل هو طموحه الزائد, لماذا لا يرضى مثل الآخرين, متمرد دائما حتى على قدره
يتذكر الآن كيف مات طفل صغير من أقاربه أمامه ولم يستطع فعل شيئا, حمله وذهب به إلى المستشفى كان الكل يبكي إلا هو, حسدهم على نعمة البكاء كان يحاول تقليدهم, يتهدج صوته, ينظر لعيونهم المليئه بالدموع هل سيتهموه بالتقصير, جزعت أمه حين علمت أنه كان موجودا ولم يفعل شيئا, طالبته أن يزيل آثار الدماء عن ملابسه
حتى حمله إلى المستشفى  كان بعد فوات الأوان, طالبه من شاهد الحادث معه أن يتركه, فلقد انتهى أمره, صرخ فيهم أنه قريبي كيف أتركه ممددا يلفظ أنفاسه , تمنى أن يتركو المتسبب في الحادث, فليس ذنبه, هو القدر المتربص به, دافع عنه فلقد رأى كل شئ لا داعي لعذاب إنسان آخر
حضرت له أم الطفل احتضنته, خففت عنه قليلا حزنه, أعتذر لها عدم قدرته على فعل شيئ حاول استغلال اللحظة المؤثرة في أن يبكي , ولكن هيهات 
 يسخر منه القدر, ستبقى دائما وحدك, لن يشاركك أحد الآمك

السبت، نوفمبر 07، 2009


لما كنت صغير كانت الناس كلها بتخاف مني أصل كنت دايما باعيط ولو طنشوني أفضل أصرخ لحد ما حد يعبرني لدرجة أني كنت بتعب من العياط وساعات كتير كنت آخد بريك وأكمل عياط, ولما كانوا يعندوا معايا أكتر كنت أبدأ بتكسير أي حاجة قدامي ,وهما برضه كانوا بيكسروا أي حاجة في , لحد ما زهقت وأنا صغير برضه ولقيت نفسي مش عارف أعيط, أنتهت مرحلة العياط فجأة كدة والله والناس أستغربت وكانوا بيقولولي ايه أنت مش هاتعيط ولا ايه ؟ أصل فجأة كدة  تنقطع عن موضوع العياط ده صعب ,
وأستغربت جدا للموضوع ده , أصل كان بيحصلي مصايب كتير قوي بس ماكنتش عارف أعيط , وأستمرت مرحلة التحجر الدمعي  فترة طويلة من الزمن لحد ما يئست من رجوع الدموع الى القنوات الدمعية اللي هي في العين تقريبا وساعات بتفتح في المناخير لما يبقى الموضوع واسع حبتين, وفجأة برضه وأنا بتفرج على فيلم كتيبة الإعدام بدأت الدموع في الإنهمار ساعة لما الناس كلها عرفت أن نور الشريف مش خاين وماسرقش مرتبات الجيش اللي كان متحاصر , الفيلم ده كل ما أشوفه أقعد أعيط كتير قوي , لدرجة أني أول امبارح كنت بتفرج على فيلم تايتانيك على نايل لايف وطبعا كنت باعيط , فأعلنوا أسفل الشاشة أن التالي على نايل سينما هو كتيبة الاعدام فاتقلب العياط لشحتفه , يعني شفت أسمه زاد العياط , وطبعا في قايمة الأفلام اللي باعيط لما أشوفها أفلام كتير لعاطف الطيب, بس اللي أستغربتله جدا أن الحالة زادت قوي ودخل فيها الأفلام الكوميدي بجد يعني كان أول فيلم كوميدي أعيط وأنا باشوفه فيلم عودة الندلة مش عارف ليه والعياط بدأ لما كانت عبلة كامل بتغني وهي بتحمي الحمار , فضلت أدور لها على تفسير مش لاقي, قلت جايز علشان الفيلم بيتكلم عن الأم  مش بعيد برضه  , زادت المسألة وبهوأت ومبقتش عارف أتحكم فيها يعني ساعات الفيلم أبقى شايفه ميت مرة وعادي ومعيطش قبل كدة وأنا بشوفه ومرة واحدة أعيط , ولأ فيلم بوبوس الفيلم ده شفتوا كت جدا يعني كل لما عادل  إمام يقرب من يسرا يبقى فيه قطع يعني ماشوفتش فيلم أصلا هي رقابة كدة لوحدها عملاها الشركة اللي بتوزع الفيلم والناس مش فارقة معاها أصل لانشوف الفيلم كدة يا نشوفه ف لاب توب وبرضه مش هانفهم حاجة , المهم حتى الفيلم الكت جدا ده عيطت فيه نص ساعة مش عارف زعلان من الرقيب ولا ايه
في السينما طبعا الحمد لله الدنيا ضلمة يعني باخد راحتي على الأخر, بس ساعات نوبات العياط بتنتابني وأنا بتفرج جنب الناس على فيلم في التليفزيون ومبقاش عارف أعمل ايه بيبقى صعبان على الدمع اللي محبوس وبدعي أن ربنا يفك حبسه

الخميس، نوفمبر 05، 2009

 عذرا يا أحرار فلم يجدوا غير خدامة لتبحث لكم عن وظائف
كنت مقتنع أن مش عيب نشتغل أي حاجة في أي بلد وكنت بقول للجماعة المعارضين زي مصطفى بكري(  معارضي المفضل أيام الاعدادية , سقف انتقاداته رئيس وزراء وانت نازل, ودايما يناشد السيد الرئيس)انتوا وفرتلهم وظايف عندكم وقالوا لأ, ما تسيبوا الناس تاكل عيش وبعدين دول هايشتغلوا في مدارس يعني لسه الحمد لله مادخلناش في مرحلة الخدمة في البيوت, لحد ما شفت الست عيشة بتبوس ايد ماما سوزان, فضلت أدور لها على تفسير ليه واحدة زي ماما سوزان الناس بدأت تبوس ايديها يكونش ظهرت لها كرامات ولكني لم أسمع عن مقام لماما سوزان, بالطبع كرامة الأب والأبن تكفي, تكفي لأن يدور الناس حولها يوميا سبع مرات طلبا في شفاعة ماما عند الأب والأبن, معروف بالطبع انه نتيجة علاقتها بالأول, جاء الثاني, وما أدراك ما الأول وماذا ينتظر الثاني تسألت كثيرا
هل هي بوسة تقدير أم بوسة محبة أم بوسة وهاتحطها جنب الحيط , وهل كل الوزراء بيبوسوا ماما أم السيدات فقط , حيث لا يقبل عمل الوزير إلا على وضوء,  

ما اقتنع به أن تكون لدينا سفارة قوية تدافع عن حقوق العمال أيا كانت فئتهم, تحميهم من بطش صاحب عمل ومن عقوبة تتجاوز حتى ما جاء القرآن  أضعاف المرات , وصدقوني لن تفرق أذا كانوا أطباء أو خدم المهم أنهم مصريون لن يسأل عنهم أحد , فالكل سواسية في الذل, مادام رضينا أن نهان في بلدنا فلن تفرق بعض اهانات في الغربة , على الأقل يدفعوا مقابل الاهانة

الناس كلها قرفانة  من عيشتها  وبتقول دي مابقتش عيشة
عيشة تضحك في خلاعة  اهيهيهيهيهيهييييييي وترد هي كانت عيشة بس بقت زينب

FEEDJIT Live Traffic Map

FEEDJIT Live Traffic Feed